Header Ads

التخطيط في التدريب الرياضي

لم يعد خافيا ان التخطيط قد اصبح جزءاً اساسياً من حياتنا اليومية ، فنحن نسمع الان اكثر من اي وقت مضى عبارات مثل " الخطة الخمسية " او " خطة التنمية " او " ادارة التخطيط " وهكذا ، اذ لم يعد الانسان الحديث يسير في حياته على اساس المحاولة والخطأ ، بل اصبح يخطط ، اي يرسم لنفسه مقدماً خط السير ثم يسير على هديه .
 
التخطيط في التدريب الرياضي

ويعتبر التخطيط بالنسبة لعمليات التدريب الرياضي من الأسس الهامة لضمان العمل على رفع المستوى الرياضي . فالوصول الى المستويات الرياضية العالية لا يأتي جزافاً ، بل من خلال التدريب المنظم لفترة طويلة ، وهذا مما يعطي أهمية بالغة للدور الذي يلعبه التخطيط بالنسبة لعملية التدريب الرياضي .
 
والتخطيط للتدريب الرياضي ، من حيث انه وسيلة ضرورية فاعلة لضمان التقدم الدائم بالمستوى الرياضي ، يحتوي بجانب الهدف الذي يسعى الى تحقيقه ، على كل العوامل التي يتأسس عليها تحقيق هذا الهدف .
 
ويجب ان لا يفهم ان التخطيط يرتبط دائما بالفقرات الطويلة ، بل انه من الضروري التخطيط لفترات قصيرة ، والتي يمكن فيها تحديد الاهداف والواجبات التفصيلية لكل مرحلة .

1. اهمية التخطيط للتدريب الرياضي

لم يعد خافيا ان التخطيط قد اصبح جزءاً اساسياً من حياتنا اليومية ، فنحن نسمع الان اكثر من اي وقت مضى عبارات مثل " الخطة الخمسية " او " خطة التنمية " او " ادارة التخطيط " وهكذا ، اذ لم يعد الانسان الحديث يسير في حياته على اساس المحاولة والخطأ ، بل اصبح يخطط ، اي يرسم لنفسه مقدماً خط السير ثم يسير على هديه . 
ويعتبر التخطيط بالنسبة لعمليات التدريب الرياضي من الاسس الهامة لضمان العمل على رفع المستوى الرياضي. (المجد، 1997) فالوصول الى المستويات الرياضية العالية لا يأتي جزافاً ، بل من خلال التدريب المنظم لفترة طويلة ، وهذا مما يعطي اهمية بالغة للدور الذي يلعبه التخطيط بالنسبة لعملية التدريب الرياضي .
والتخطيط للتدريب الرياضي ، من حيث انه وسيلة ضرورية فاعلة لضمان التقدم الدائم بالمستوى الرياضي ، يحتوي بجانب الهدف الذي يسعى الى تحقيقه ، على كل العوامل التي يتأسس عليها تحقيق هذا الهدف .
ويجب ان لا يفهم ان التخطيط يرتبط دائما بالفقرات الطويلة ، بل انه من الضروري التخطيط لفترات قصيرة ، والتي يمكن فيها تحديد الاهداف والواجبات التفصيلية لكل مرحلة .

1.1. التخطيط والخطة

التخطيط يتعلق بالمستقبل مستندا الـــى الحاضر ومتخذا مــــن الماضي تجربة حية فــهو لا يـــقوم علـــى افتراضات عشوائية وإنما يستند الى الاحتمالات العلمية المدروسة. وقـــد حقق التخطيط نجاحا فــي مجال الإنتاج، الأمر الــذي يدعو الــى التخطيط فــي المجالات الرياضية مثل وضع خطة للنهوض بالرياضة فــي نادي أو اتحاد أو دولة .
ويجب التمييز بين التخطيط والخطة.

التخطيط = تنبؤ + خطة

وعليه فالتخطيط أشمل وأعــم، أمـــا الخطة فـــهي جزء مهــم مــــن التخطيط ففضلا عــــن التنبؤ بما سيحدث أو ستكون عليــــه عملية التخطيط ومــا هـــي النتائج المرجوة مــــن ذلك، وعليه فالتخطيط عملية اشمل وأعم من مفهوم الخطة اذ يعبر عـــــن التخطيط بأنه وضع خطة والخطة تعد ناتج مهم للتخطيط.

لذا تعرف الخطة: - "هـــي الإطار العـــام الـــذي يحدد المعـــالم الأساسية للبرنامج التدريبي".

إما التخطيط: - فـــهو "عمــلية تنبؤ بالمستقبل واستعـــــدادا لهـــذا المستقبل بخطـــة إي تحديد الأهداف وتدعيم طرائق تحقيق هــــذه الأهداف علـــى ضـــوء المتغيرات التي ستحدث فــي المستقبل".

1.2. مفهوم التخطيط والتخطيط الرياضي:

إن التخطيط هو القاعدة الأساسية لمراجعة وتحديد مستوى التقدم وتحليل الأسباب المحتملة للأخطاء في أي مجال من مجالات الحياة.
يعني التخطيط في المفهوم العام "أية توجيهات منظمة تهدف الى زيادة كفاءة الفرد وتفوقه في أي عمل كان"
التخطيط:- هو "تحديد وتجميع لما تريد أن تقوم به وبتنفيذه من أعمال وأنشطة وحصره ووضعه في منظومة متراصة. (إبراهيم، 1997) وتقدير وجمع الإمكانيات البشرية و المادية المطلوبة لتنفيذ هذه الأنشطة، وما هي أفضل السبل لاستخدام هذه الإمكانيات من أجل تحقيق الهدف الذي نسعى له و المطلوب الوصول إلية".
التخطيط :- هو "التنبؤ الذي سيكون عليه المستقبل والاستعداد لهذا المستقبل".

1.3. تخطيط التدريب الرياضي

هــــو "اقصر الطرائق وأكثرها ضمانا واقــــلها تــــكلفه لتحقيق المستويات الرياضية المرغوبة على وفـــق الأهداف المحددة فـي مختلف انواع الرياضة".
تخطيط التدرب الرياضي هو احد الإجراءات التنبوئية التي تعتمد على دراسات كثيرة للواقع التدريبي وما يحيط به من علوم مساعدة، مع الأخذ بالحسبان الخبرة وما هو متوفر من إمكانيات وقدرات لتحقيق هدف معين إلا وهو التدريب الرياضي للوصول بالرياضيين الى اعلي المستويات.

1.4. خصائص التخطيط الرياضي

1- النظرة المستقبلية للمستوى التنافسي.
يتميز تخطيط التدريب الرياضي بالنظرة المستقبلية لمستوى التنافس إذ يهدف الى تحقيق أهداف مرغوبة في تاريخ مقبل أو في مدة زمنية تطول أو تقصر منذ إعداد الخطة. فبدلاً من إن يعمل على تحقيق مستويات حالية ستصبح ضعيفة مستقبلاً فأنه يتنبأ بالمستويات التي سيصل إليها المنافسون ويعمل على تحقيق مستويات تنافسها أو تتماشى معها.
2- الترابط والتسلسل والاستمرار في إعداد اللاعب.
تخطيط التدريب الرياضي عملية متسلسلة ومترابطة من الأنشطة التي تبدأ بتحديد الأهداف ومرورا بتحديد السياسات والإجراءات والمفاضلة بين البدائل والوصول الى البرامج الزمنية والميزانيات وتوفير الأوضاع المساعدة على تحقيق الأهداف وتطوير الخطط والبرامج.
3- تكامل جوانب اعداد الخطة.
عند التخطيط للتدريب الرياضي فأن على المخططين مراعاة تكامل هيكلية خطط التدريب من إعداد بدني ومهاري وخططي ونفسي وذهني ومعرفي لتحقيق أفضل مستوى في الرياضة التخصصية.
4- وجود خطة لأعداد اللاعب.
ان تخطيط التدريب الرياضي عبارة عن عملية تفكير ومفاضلة واختيار بين البدائل وصولا الى الهدف، لذا فأن خطة التدريب ذاتها هي نتاج عملية التخطيط وهي عبارة عن التزام بأساليب عمل وإجراءات محددة.

2. أسس ومبادىء التخطيط الرياضي:

1- تحقيق الهدف :
- يجب ان تتجه كافة عمليات تخطيط التدريب الى تحقيق الأهداف الموضوعة ابتداء من الأهداف الصغيرة الى الأكبر

العلمية -2 
يجب أن تستند الخطة على الأسس و المبادئ العلمية المستمدة من خلاصة البحوث والدراسات العلمية المرتبطة بالتربية الرياضية وعلومها المختلفة كالإدارة والإحصاء و الاقتصاد وعلم الاجتماع الرياضي وفسيولوجيا الرياضة والميكانيكا الحيوية والغذاء و الصحة العامة والاختبارات   

3- البيانات والمعلومات الصحيحة :
حتى لا يكون التخطيط الرياضي مضببا يجب الانطلاق من قواعد بيانات ومعلومات وإحصاءات سليمة.
4- الواقعية:
يجب ان ينطلق التخطيط الرياضي من واقع المعطيات البشرية والمادية على ان يتسم بالطموح غير المبالغ فيه حتى لا يفاجئ المخطط بالنتائج غير المقبولة .
5- الشمول :
يجب أن تتسم الخطة بالشمول، ويعني ذلك أن تهتم الخطة بإعداد الرياضي من جميع الجوانب  (البد نية و المهاريه والخططية والنفسية والعقلية والغذائية ) بهدف الوصول إلى قمة المستوى.
6- التدرج:
يقصد به التدرج في تحقيق الأهداف والإجراءات والوسائل المستخدمة في تنفيذ الخطط في ضوء توزيع زمني امثل.
7- المرونة :يجب أن تتسم الخطة بالمرونة واستيعاب المزيد من المتغيرات التي تظهر نتيجة للتطبيق وتغير الظروف بما يحقق الأهداف العامة للخطة، وكذلك للعمل على تحسين و تطوير الخطة بصفة مستمرة.
8- الاستغلال الامثل للإمكانات :
يجب ان يتم التخطيط في إطار ما هو متاح من إمكانات وما سيتم تدبيره من موارد.
9- التنسيق :
يجب ان يتم التنسيق بين الأجهزة الفنية والإدارية القائمة على التخطيط والتنفيذ لضمان نجاح التخطيط.
10- المشاركة الجماعية:
يجب ان يشارك في التخطيط (خاصة طويل المدى) ممثلون من المستويات العاملة في مجال التدريب الرياضي لتزويد التخطيط بخبرات تمثل كافة مستويات التدريب.
11- الاقتصادية :
توفير الجهد والمال والوقت مبدأ أساسي في التخطيط للتدريب الرياضيوالمقاييس والطب الرياضي

3. عوامل نجاح التخطيط الرياضي

1-    ان تكون الخطة مستهدفة:
أي ان تكون الاهداف واضحه ومحددة تحديدا دقيقا وتكمن اهمية ذلك فــــــي سهولة الوصول الى المعلومات التي يجب الحصول عليها وكذلك يساعد تحديد الهدف الى معرفة انسب الطرائق لتحقيقه وهنا يجب التاكيد على ضرورة ان تكـــون الاهداف واقعية وليست خيالية وهذا يعني قابليتها للتحقي
2-    الاعتماد على الدراسه العلمية:
من المعروف ان الخطة يتم وضعها على اساس ما يتوفر من معلومات وبيانات وكلما اتصفت هذه المعلومات والبيانات بالدقه والموضوعية وكلمـا ساعدت على نجاح الخطة ولكي تكون هذه المعلومات دقيقة وموضوعية فيجب الاعتماد على الدراسة العلمية .
3-    تصميم الخطة في حدود الامكانات:
من المؤكد ان الخطة تحتاج الى امكانات وموارد بشرية ومالية لذلك من الضروري مراعاة ان تكون الخطة متناسبة مــــع الامكانات المتاحة وعندما لا تكون الخطة متكاملة مــــع الامكانات والموارد البشرية والمالية فان ذلك يعني عجز هذه الخطة عن تحقيق الاهداف .
4-    يجب اسناد مسؤولية وضع الخطط وتنفيذها ومتابعتها الى من تتوفر لديهم الخبرة والدراية من اصحاب :
فالنشاط الرياضي ليس مجرد نشاط يمكن لأي فرد ممارسته ولكنه اصبح نشاطا مخططا مقصودا وهادفا وهذا يتطلب الاعتماد على الاسلوب العلمي المدروس وهذا الاسلوب يمارسه من تتوفر فيه الخبرةوالمعرفة.
5-    مراعاة الوقت المناسب لتنفيذ الخطة:
ان برنامج الخطط لا يتوقف على الاعداد الجيد فقط وانما يتوقف على الرياضي الذي يتلقى هذه البرامج لذلك ينبغي اختيار الوقت المناسب لتنفيذ هذه البرامج بحيث يكون الرياضي على استعداد لتقبله.
استخدام الوسائل الاعلامية المناسبة
يختلف تأثير الوسائل الإعلامية على نفوس الرياضيين كذلك تختلف من حيث مدى تناسبها مع الرياضيين الذي توجه اليهم وهذا يتطلب مراعاة الدقة في اختيار هذه الوسائل.

4. أهداف التخطيط للتدريب الرياضي

  للتخطيط الرياضي عدة أهداف وهي:
1- أهداف مهارية : تتعلق بفنون الأداء المهارى والحركي للرياضة التخصصية .
2- أهداف بدنية : تتعلق بأعداد اللاعب بدنيا للتدريب والمنافسات .
3- أهداف خططية : تتعلق بكيفية استخدام كافة أنواع فنون الأداء في المواقف المختلفة للمنافسة  
4-أهداف نفسية : تتعلق بتهيئة اللاعب نفسيا للمنافسة .
5- أهداف معرفية : تتعلق باكتساب اللاعب المعارف وقواعد اللعب وقوانينه.
6- أهداف أخلاقية : تتعلق بتعليم اللاعب الروح الرياضية ومسئوليته تجاهها .

5. معوقات التخطيط الرياضي

 التغيير المستمر -
يتعرض الرياضي لمؤثرات متعددة تلاحقه وتؤثر فيه خاصه مع التقدم والتطور في وسائل الاتصال المختلفة والظروف البيئية والاقتصادية وهذا التأثير يشكل صعوبة في عملية قياس وتحليل النتائج من فترة الى اخرى والتي تؤثر على الخطة الموضوعة.
عدم توفر الوقت للتخطيط -
ان عملية التخطيط تحتاج الى التفرغ والتعمق لأنه عمل دقيق وتحتاج الى الوقت والجهد الذي قد لا يكون متوفرا عند المسؤولين على وضع الخطة، وهذا يؤثر او 
- صعوبة تقييم واختبار النتائج:
ان برامج الشباب الرياضي تستخدم وسائل الاعلام المختلفة التي اصبحت سلاحا ذو حدين .لأن هذه الوسائل تتفاوت في درجة تأثيرها الامر الذي يتطلب من المسؤولين توجيه جهودهم نحو اجراء الدراسات حول هذه الوسائل ومدى تأثير كل منها وهذا الامر يشكل أعباء على المسؤولين ويزيد من صعوبة هذه العملية مما يؤثر على اجراءات التقييم واختبار النتائج والذي ينعكس بالتالي على عملية التخطيط.
-عدم توفر الخبرة الفنية:
ان عملية التخطيط يجب ان تستند الى خبراء لديهم المعرفة والدراية لذا فأن عدم توفر هذه الخبرة وأسنادها الى جهات وأشخاص غير ملمين يعوق عملية التخطيط.
- الفهم الخاطىء لأهمية النشاط الرياضي :
تتعرض الرياضة والرياضيين الى فهم خاطئ من جانب بعض الجهات ويعتبرونها مجرد تسلية ولعب وبالتالي فأن مساندتهم ودعمهم للحركة الرياضية قد لا يكون بالمستوى المطلوب وعليه ان هذا الفهم الخاطئ يشكل عقبة أمام المسؤولين عن الشباب والرياضة وتكون انعكاساته سلبية الى درجة يصعب فيها الحصول على القناعة بأهمية الشباب الرياضي
- التخفيض المستمر في الميزانية :
تواجه بعض الاجهزة الرياضية زيادة في نفقاتها وفق متطلبات الظروف الأقتصادية الامر الذي يحتم رفع شعار الترشيد في الانفاق عن طريق خفض الميزانية المحددة للرياضة والرياضيين دون ادراك لأهمية نشاطات الشباب الامر الذي يؤثر على عملية التخطيط.
يعوق التخطيط طويل الامد للبرامج الرياضية ومتابعتها خطوة بخطوة.

6. أهمية التخطيط ودوره في التدريب:

من اجل ضمان تحقيق أهداف وأغراض التدريب الرياضي يجب على المدرب ان يقوم بتنظيمه وتخطيطه بصورة جيدة لذلك فأن عملية التخطيط في التدريب تمثل الإجراءات العلمية المخططة والمنظمة بصورة دقيقة جــــدا والتي تساعد الرياضي لتحقيق مؤشرات عالية فــــــي التدريب بناء على ذلك فالتخطيط هو الأداة المهمة التي يستخدمها المدرب في مسعاه لأداره برامج التدريب المنظمة، فالمدرب الكفء والفعال هــــو المدرب المنظم. (المجد ع.، 2001)ومن اجل ان يكون المدرب كفء في التخطيط يجب ان يمتلك مستوى عال من الخبرة العلمية والميدانية، من جهة أخرى فأن خطة التدريب يجب ان تكون موضوعية وان تعتمد على انجاز وأداء الرياضي في الاختبارات او المسابقات وأهمية تواريخ المسابقات والأكثر مــن ذلك يجب ان تكون خــــطة التدريب بسيطة ذات معنى (موضوعية)أضافة الـــى ان
تكون مرنة من اجل تحوير او أعادة تنظيم محتوياتها طبقا لمعدل تقـــدم الرياضي وزيادة معلومات المدرب فـــــي استخدام طرائق وتراكيب جيدة.

6.2. المتطلبات العامة في التخطيط

عندما يضع المدرب خطة يجب عليه اتباع بعض المتطلبات التي تمثل أساس عملية التخطيط، ويجب ان تأخذ المتطلبات التالية بنظر الاعتبار عنــــد وضع خطة التدريب.

7. مستويات تخطيط التدريب الرياضي

- التخطيط طويل المدى للتدريب الرياضي : وهو التخطيط للتدريب الرياضي الذي يتراوح زمنه ما بين (8-15)عاما .
 تخطيط التدريب للبطولات الرياضية -:وهــــو التخطيط للتدريب الرياضي للأستعداد لخوض بطولات مهمة ويتراوح زمنه مابين (2-4) سنوات مثل خطط الأعداد الاولمبي أو بطولة العالم او البطولة القارية -.
تخطيط التدريب السنوي : السنة التدريبية تعتبر سنة تدريبية مغلقة وهي في نفس الوقت أحدى حلقات خطط الأعداد للبطولات (2-4) سنوات التي تشكل بدورها التخطيط طويل المدى - 
تخطيط التدريب الفتري: تقسم خطة التدريب السنوية الى فترات اذا ما كانت تحتوي على منافسة واحدة او منافستين -.
تخطيط التدريب المرحلي : وهو تخطيط يتم فيه تقسيم الفترة الــــى عدد مـــــن المراحل لسهولة تحقيق اهداف أهداف فرعية لتحقيق أهداف فترية.-
تخطيط جرعة التدريب (وحدة التدريب )وهـــــــي الخلية الاولى لكافة عمليات تخطيط التدريب الرياضي حيث تضم تمرينات وانشطة التدريب الرياضي -

8. الاعتبارات عند وضع خطة التدريب

وهي:
- الخطط طويلة الأمد يجب أن تكون مرتبطة مع الخطط الحالية.
-تثبيت وتركيز عامل او عنصر التدريب الرياضي.
-انجاز او اتمام ايقاعية الخطة.

9. أنواع تخطيط التدريب الرياضي

-  تخطيط طويل المدى :
هــــذا النوع مــن التخطيط يتم لسنوات طويلة ولكــن فيما يتصل بنوعية الممارسين والمدة تكون هذه المدة 4 سنوات وهــي الفترات بين الدورات الاولمبية او بطولات العالم في كثير من الالعاب او قد تكون سنتان كالفترة بين بطولة اوربا مثلا او قد تكون لسنة واحدة وهي الفترة بين بطولة العالم فــي بعض الالعاب ويجب ان يراعـــــــى التخطيط طويل المــــدى اتصاله بعملية توزيع الخطة التدريبية على دورة تدريبية واحدة كبيرة هذه الدورة تمتد عــدة شهور ويجب ان تشمل الفترات الثلاثة وهـــي الاعدادية والمنافسات والانتقالية(التي تلى انتهاء مــــوسم المنافسات وتعتبر كالراحة النشطة او الإيجابية)
- التخطيط قصير المدى :
وهو التخطيط الذي يتم في فاصل قصير ومحدد ففــــــي عملية التدريب الرياضي يتم التخطيط قصير المدى لفترة تدريبية واحدة ويعتمد التخطيط قصير المدى على مبدأ التحديد والواقعية ولذلك يلزم ان يكون ملائم للممارسين من كل الجوانب .
التخطيط الجارى :
يعتمد التخطيط الجارى اساسا على التخطيط طويل المدى ويتميز بوضوح وتحديد الهدف الجاري تنفيذه فــــي المــــرحلة الــــــراهنة كــذلك يحــدد الطرق والوسائل اللازمة للعمل ويتاثر التخطيط عموما بعاملين اساسيين هما الواقعية ودقة المتابعة.

 10.البرمجة في كرة القدم

وهذه المراحل متصلة كل منها تكمل الأخرى , وهي مرنه يمكن تداخل إحداها في الأخرى وامتدادها أو تكرارها , باستثناء المرحلة الأولى الخاصة بالتكوين والإعداد البدني , نظراً لتأثيرها القوي على أجهزة الجسم المتخلفة وأعصاب اللاعب وقوة تحمله , لذا كان من الخطأ تكرارها في الموسم الرياضي الواحد.
1-  التكوين والإعداد البدني ,المرحلة الأساسية
2-  الإعداد للمباريات .
3-  المباريات .
4-  الترويح والانتقال من موسم الى آخر.
وهذه المراحل متصلة كل منها تكمل الأخرى , وهي مرنه يمكن تداخل إحداها في الأخرى وامتدادها أو تكرارها , باستثناء المرحلة الأولى الخاصة بالتكوين والإعداد البدني , نظراً لتأثيرها القوي على أجهزة الجسم المتخلفة وأعصاب اللاعب وقوة تحمله , لذا كان من الخطأ تكرارها في الموسم الرياضي الواحد.

10.1. مرحلة التكوين والإعداد البدني

كرة القدم الحديثة لعبة شاقة مجهدة تحتاج إلى مجهود بدني كبير والى سرعة ولياقة بدنية عالية . وقد تطور تنظيم المباريات وزاد عددها حتى بلغ 50 إلى 70 مباراة يؤديها الفريق في الموسم الرياضي الواحد.
لذلك أصبح من الواجب إعداد اللاعب لهذا المجهود البدني العنيف , ولما كانت مرحلة الإعداد والتكوين هي المرحلة الأساسية التي تعد اللاعب لمواجه وتحمل المباريات والمنافسات . فإن هذه المرحلة تأتي في المقدمة من حيث الأهمية في برنامج التدريب , إذ يتوقف عليها نجاح الفريق ويؤدي إلى استمراره في المباريات وظهوره بالمظهر المشرف , والفريق الذي يؤدي هذه المرحلة بطريقة صحيحة يكون في مرحلة المباريات أكثر استعدادا وتفوقاً , ويحرز نتائج أفضل من الفرق التي لم تهتم بإعداد فريقها إعداداً كاملاً منذ البداية.
ومع أن المسابقات في الكرة الحديثة تنظم بحيث تؤدي على قسمين إلا أن مرحلة الإعداد البدني والتكوين لاتتكرر , بل تجرى مرة واحدة في الموسم الرياضي وقبل بدء المباريات . وينظم برنامج التدريب في مختلف المراحل بحيث تمهد كل مرحلة للأخرى بطريقة متدرجة سوف نوضحها فيما بعد.
والغرض الأساسي من مرحلة الإعداد والتكوين هو رفع لياقة اللاعب البدنية (القوة .. التحميل.. السرعة.. المرونة.. المهارة) وإعداده إعداداً بدنياً كاملاً . كذلك المساهمة نسبياً - وابتداء من النصف الثاني من المرحلة - في إعداد اللاعب إعداداً فنياً من حيث المهارات الأساسية وتنفيذ خطط اللعب.
ولم تكن هذه المرحلة تلقى في الماضي الاهتمام المناسب . وكانت مدتها تتراوح بين 3 و 4 أسابيع , أما في الكرة الحديثة وبعد دراسة وأباحث طويلة عرفت لهذه المرحلة أهميتها ووضعت لها البرامج والتدريبات الحديثة وطالت مدتها الى 4 او 6 أسابيع , تبدأ بعد نهاية مرحلة الانتقال والترويح , وتستمر حتى بداية الإعداد للمباريات.
ويجب في مرحلة الإعداد والتكوين البدني , وتنقسم المرحلة إلى 4 أقسام , ويقع الحمل الأكبر في قوة التدريب في القسم الثالث منها وهو يعتبر أكثر مراحل التدريب مشقة خلال الموسم الرياضي كله , إن عدد مرات التدريب الأسبوعية في هذا القسم يرتفع إلى مابين 8 و 10 مرات , ولا خوف من ذلك , لأن اللاعب يكون مايزال مستعداً وقادراً على بذل المجهود البدني , والغرض من الارتفاع بقدرات اللاعب البدنية هو مساعدته على أداء المهارات الفنية مثل الانطلاق السريع والتغير المفاجئ للاتجاه , وسرعة التوقف من الجري والوثب والسرعة في الجري مع تغيير الاتجاه , والحركات المختلفة بالكرة ومتابعة الخصم في تحركاته بأقل جهد.
وفي بداية النصف الثاني لهذه المرحلة يبدأ الاهتمام بالناحية الفنية بجانب الناحية البدنية , مثل أداء بعض المهارات الأساسية والتكتيكية وإصلاح الأخطاء.
وحتى تؤدى هذه المرحلة بنجاح يجب تقييم اللاعبين ومقدرتهم البدنية والفنية في نهاية مرحلة الانتقال والترويح , حتى يمكن التدرج السليم في مرحلة الإعداد والتكوين , ووضع البرنامج المسلسل الهادف لها.
ويجرى التدريب خلال مرحلة الإعداد من 3 إلى 5 مرات أسبوعيا بالنسبة لفرق الناشئين ومافي مستواها , بحيث لايكون حمل التدريب ثقيلاً.
وتنقسم مرحلة الاعداد والتكوين البدني الى أربعة أقسام:
* القسم الاول من 7 الى 10 أيام.
* القسم الثاني من 7 الى 10 أيام
* القسم الثالث من 10 الى 15 يوماً.
* القسم الرابع من 7 الى 10 أيام.
ويراعى في القسم الأول منها التدرج في التدريب ويؤدى خلاله تدريبات الجري واختراق الضاحية والعاب تمهد لكرة القدم , وتمرينات لتنمية القوة العضلية , ويراعى في هذا القسم تجنب الناحية الفنية ومشتقاتها , وهذا لايعني منع استعمال الكرة في التدريب , بل يمكن استخدامها في الترويح خلال تدريبات اللياقة , ويستحسن أداء تدريبات هذا القسم في صالة مجهزة بالأدوات المساعدة إذا توافرت مثل هذه الصالة.
ويكون الجري في بداية المرحلة بطريقة بطيئة لاتزيد مسافته عن 1000 متر , ثم تزداد تدريجياً بمعدل 300 الى 400 متر في كل تدريب , وتقسم المسافات في البداية الى أجزاء كل منها بين 300 و 400 متر , بحيث تتخلل كل جزء راحة كافية يقضيها اللاعب وهو يمشي أو يؤدي بعض التمرينات الخفيفة المهدئة , وبمرور الوقت تتسع خطوة الجري ويقل زمن الراحة.
وفي القسم الثاني من مرحلة الإعداد والتكوين البدني , تزيد التدريبات على الجري حتى يجري اللاعب في نهاية هذا القسم 3000 و 4000 متر في كل تدريب, مع ملاحظة الاقلال من فترات الراحة والاستمرار في أداء التمرينات التي تزيد القوة العضلية.
وفي القسم الثالث تقلل تدريجياً من تمرينات القوة وتبرز على تدريبات الجري واللياقة البدنية التي تزيد السرعة وقوة التحميل بجانب الألعاب التي تمهد لكرة القدم , وفي هذا لقسم يجري اللاعب مسافات قصير سريعة (سبرنتات) من 100 الى 120 متراً لعدة مرات مع الإقلال من فترات الراحة.
وتهتم هذه المرحلة بالناحية الفنية والمهارات الفردية والتكتيكية بجانب تدريبات اللياقة البدنية التي تساعد اللاعب على تنفيذ الحركات المختلفة اللازمة لأداء المهارات الفنية , ويتدرب اللاعبون في هذا القسم على الضربات المختلفة بالقدمين واستعمال الكرة والسيطرة عليها والتمويه.
وتؤدي هذه المهارات بطريقة سهلة غير معقده حتى يتمكن اللاعب من تنفيذها بطريقة صحيحة مع مراعاة إصلاح الاخطاء أولا  بأول , والمهارات الفنية التي يؤدي اللاعب تستغرق ربع فترة التدريب الأسبوعي , ثم تزداد حتى تصل الى 60%.
وفي القسم الرابع يراعى التركيز على النواحي الفنية والتكتيكية مع تدريبات اللياقة البدنية كوحدة واحدة , بحيث يؤدي اللاعب المهارة خلال جريه وحركاته المفاجئة , حتى يصل في نهاية المرحلة الى أداء المهارات الفنية والتكتيكية مع التركيز على توفير القدرات البدنية المختلفة التي تؤهله للاشتراك في المباريات , ويكون ذلك على وجه خاص
بتدريبات السرعة والتحمل والمرونة والمهارة.
وتؤدى التدريبات المتعلقة بخطط اللعب بشكل مبسط في البداية , خلال اداء المهارات الفنية مثل التمريرات البينية والعكسية ,وتدريبان مشتركه يؤديها لاعبان أثناء الجري وتبادل المراكز , والقيام بالمهاجمة والانقضاض , ويزداد التركيز على الناحية التكتيكية تدريجياً مع الاهتمام بالخطط الجماعية التي يؤديها الفريق كوحدة واحدة , وذلك في مباريات تجريبية بين فريقين تبدأ بوقت قصير , يطول تدريجياً 2 × 5 , 2 × 25 , 2 × 35 قبيل نهاية المرحلة .
وشعور اللاعب بالتعب في مرحلة الإعداد أمر طبيعي ويرجع إلى تجمع فضلات التعب بين ألياف العضلات , وغالباً ما تختفي هذه الظاهرة بتكرار التدريب مع أداء بعض التدليك الخفيف والحمامات الساخنة. أما اذا طالت مظاهر التعب فيستحسن عرض اللاعب على الطبيب المختص.
ويراعى زيادة الغذاء الذي يتناوله اللاعب , وخاصة الفيتامينات , وعلى رأسها فيتامين ب , ج , حتى يمكنه تحمل المجهود البدني خلال الإعداد والتدريب الشاق.
ملاحظات يجب إتباعها خلال مرحلة التكوين والإعداد البدني:
*يجرى فحص طبي لجميع اللاعبين في بداية المرحلة ويتابع الكشف الطبي خلالها.
* يفضل قضاء الجزء الأكبر من هذه المرحلة (3 أسابيع) في معسكر خاص , يعد وينظم جيداً بحيث يوفر للاعب الراحة الكافية والغذاء المناسب الذي يساعده في تحمل المجهود الكبير الذي يبذله في هذه المرحلة.
* يجب الاهتمام بالناحية الترويحية خلال المعسكر.
* يعد البرنامج والجدول التدريبي الخاص بالمرحلة التالية (الإعداد للمباريات ) على ضوء ملاحظات المدرب خلال مرحلة الإعداد والتكوين.
* الاهتمام في نهاية المرحلة بإعداد اللاعبين للاشتراك في المباريات التي سيؤدونها في المرحلة التالية.
* يراعى الاهتمام بالناحية النظرية بجانب العملية في القسم الرابع من المرحلة
* يجب الاهتمام بإطالة العضلات القصيرة المنتشرة بين لاعبي الكرة التي كثيراً ماينجم عنها التمزق العضلي (مثل تمزق او شد العضلات الخلفية للفخذ نتيجة للانقباض المفاجئ للعضلات الأمامية المقابلة) .

10.2. مرحلة الإعداد للمباريات

الغرض من مرحلة الإعداد والتكوين البدني هو إعداد اللاعب بدنياً حتى يمكنه أداء المهارات الفنية والتكتيكية وربطها معاً لتنفيذ نواحي اللعب المختلفة غير أن تلك المرحلة لاتكفي لإعداد اللاعب والفريق للاشتراك في المباريات الرسمية.
لذلك روعي في نهاية فترة الإعداد والتكوين الاهتمام بعض الشيء بالناحية الفنية والتكتيكية ثم يزيد التركيز عليها في مرحلة الإعداد للمباريات , مع الاهتمام بدراسة وتنفيذ الطريقة التي يلعب بها الفريق وتجربتها , ويمكن تقصير هذه المرحلة (2-3) أسابيع إذا كان الفريق منظماً ومكتمل اللاعبين , أما إذا كان الفريق ناقصاً وفي حاجة إلى التدعيم ببعض اللاعبين الشبان والناشئين , أو كانت طريقته في اللعب غير ناجحة أو تحتاج إلى تعديل , فإن الفترة التي تستغرقها هذه المرحلة تطول لتكوين 3 أو 4 أسابيع مع تجريبة اللاعبين الجدد في مباريات ودية.
والغرض من مرحلة الإعداد للمباريات تنمية جميع المهارات والقدرات الفردية , واللعب الجماعي للفريق , لتنفيذ طرق اللعب وخططه , ويراعى تخفيف حمل التدريب في هذه المرحلة نسبياً , مع زيادة الاهتمام بالناحية النظرية وتطبيقها عملياً.
ولما كانت كل لعبة تحتاج إلى تدريبات خاصة للإعداد البدني تناسب تحركات اللاعبين إلى جانب الناحية الفني التكتيكية الخاصة باللعبة , لهذا فإن كرة القدم تحتاج إلى إعداد خاص يتماشى مع احتياجات اللعب من حيث السرعة والتحمل و القوة والمهارة مع اختيار التدريبات المناسبة لتمنية هذه القدرات.
طريقة التدريب في مرحلة الإعداد للمباريات :
يراعى في مرحلة الإعداد للمباريات الاهتمام بتنمية السرعة والتحمل بصفة أساسية بجانب تدريبات المهارة والرشاقة والمرونة. وتزيد عدد مرات الجري السريع (سبرنت) لمسافات من80 إلى 100 متر مع تقصير فترات الراحة قدر الإمكان, والتنويع في تدريبات الجري , بحيث يجري اللاعب مع الدوران للخلف او للجانبين , أي نفس حركات الجري التي يؤديها أثناء المباراة , ويخفض في هذه المرحلة المجموع الإجمالي للمسافة التي يجريها اللاعب في مرانه.
وتؤدي المهارات الفردية والمركبة لإعداد اللاعب للاشتراك في المباريات مع استعمال الكرة او بدونها , ويراعى في هذه المرحلة الاهتمام بطريقة اللعب وتنفيذها في مباريات تدريبية ودية متعددة لتطبيقها وتنفيذ الخطط الفردية والجماعية للفريق ودراسة مدى صلاحيتها , ويهتم المدرب بأخذ اللاعبين للمراكز المناسبة ويكون زمن المباريات التجريبية 90 دقيقة فقط.
ويراعى خلال ذلك إعداد الفريق لمواجهة بعض الاحتمالات التي قد تحدث خلال موسم المباريات , كان يشترك الفريق في مبارتين متتاليتين في أسبوع واحد , وذلك بإشراك اللاعبين في مبارتين أو ثلاث مباريات متتالية في أسبوع واحد.
ويجب الاهتمام بالناحية البدنية خلال التدريبات الفنية والتكتيكية بان تؤدي أصعب المهارات الفنية خلال التدريبات المشتركة , او مع مواجهة خصم مدافع , أو وضع بعض الصعوبات التي تزيد من التدريب على أداء المهارة في الظروف المختلفة.
ويجب التأكيد في توضيح الخطط الفردية والجماعية في الناحيتين النظرية والعملية , مثل الضربات الركنية والضربات الحرة وضربات الجزاء ورميات التماس . كذلك تنمية التعاون والترابط في تنفيذ الخطط الموضوعة بين الجناحين , وبين ساعدي الدفاع والهجوم , وبين ساعدي الدفاع وخط الظهر , وبين خط الظهر وحارس المرمى . ويأتي في النهاية تنفيذ الفريق لطريقة اللعب كوحدة واحدة.
وفي تنفيذ الخطط الجماعية تختار مجموعة من الزملاء الذين يشتركون في تنفيذها في المباريات للتدريب عليها. وفي نفس الوقت يختار الخصم المناسب من اللاعبين للتدريب على الناحية الدفاعية .
وعند التدريب على تنفيذ خطة هجومية معينة يختار الدفاع الذي يمثل الخصم , كيف يلعب الفريق بالخطة المطلوب التغلب عليها , مثال:
عند تنفيذ خطة هجومية مبنيه على السرعة والمفاجأة , يختار فريق يلعب مدافعوه بطريقة التقدم لمتابعة زملائهم المهاجمين ولا يتأخرون كثيراً للخلف أمام مرماهم , ويلعب أمامهم المهاجمون المطلوب اعدادهم لتنفيذ الخطة التي توضع لمقابلة هذه الخطة الدفاعية .

10.3. مرحلة المباريات

يوضع برنامج المباريات عادة بحيث يلعب الفريق مباراة رسمية واحدة في الأسبوع , باستثناء بعض الظروف القليلة التي تؤدي إلى اشتراكه في مبارتين , هذه المباريات على درجات متفاوتة من حيث المستوى وقوة الفريق المقابل.
ويوضع البرنامج التدريبي في مرحلة المباريات لإعداد الفريق والوصول به إلى المستوى الكامل ثم المحافظة عليه طوال المرحلة .
وتنقسم هذه المرحلة الى ثلاثة أقسام:
أ ) مباريات الدور الاول , وقد يتخللها بعض المباريات التمهيدية للكأس او بعض المباريات    الدولية ومدتها 4 شهور .
ب) فترة الراحة بين الدورين وهي بين أسبوعين وثلاثة أسابيع .
ج) مباريات الدور الثاني وتتخللها المباريات النهائية للكأس او بعض المباريات الدولية ومدتها4 شهور .
والغرض الأساسي من تدريبات هذه المرحلة هو التأكيد على اكتمال مستوى اللاعبين الفني والبدني وبلوغهم قمة التأهيل للاشتراك في المباريات الرسمية والمحافظة على هذه القمة , وبذلك تكون هذه المرحلة استمراراً لإعداد اللاعب البدني والفني وتأهيله للاشتراك في المباريات على المدى الطويل .
وفي بداية هذه المرحلة يقوم المدرب بتقييم مستوى اللاعبين ليقدر مدى قوتهم وحمل التدريب اللازم للمحافظة على قدراتهم وما وصلوا إليه من لياقة بدنية وفنية .
ومقدار التدرب في هذه المرحلة أقل عادة منه في النصف الثاني من مرحلة الإعداد والتكوين البدني ومرحلة الإعداد للمباريات , أما عدد مرات التدريب الأسبوعية فثابت في هذه المرحلة (4-5 مرات ) بالنسبة لفريق الدرجة الأولى .
ويراعى إن حمل التدرب وقوته نسبياً في الدور الأول للمباريات عنه في الدور الثاني , ويخطئ بعض المدربين عند وضع برنامج التدريب في هذه المرحلة بزيادة زمن التدريب الواحد (ساعتين ونصف إلى ثلاثة ساعات ) ظناً منهم أن هذا يزيد من لياقة ومقدرة اللاعبين , مع ان هذا قد يؤثر تأثيراً عكسياً مباشراً أو غير مباشر على درجة تحمل اللاعب . وقد يكون سبباً في إجهاده فيضطر المدرب إلى إعطاء اللاعب فترة من الراحة لعلاجه , ويكون ذلك سبباً في انخفاض المستوى خصوصاً في لياقته البدنية والفنية , وبالتالي انخفاض مستوى الفريق و ويجب اختيار كمية وحمل التدريب بحيث تتناسب مع درجات التحمل والقدرات الفردية للاعبين.
وقد أثبتت التجارب العملية والأبحاث العلمية إن أحسن وسيلة لأداء البرنامج التدريبي بنجاح وخاصة في هذه المرحلة هي زيادة عدد مرات التدريب الأسبوعية مع تخفيف كمية الحمل وقوته , إن هذا أفضل واسلم من تخفيض عدد مرات التدريب مع زيادة كميته وقوته .

10.4. مرحلة الترويح والانتقال

كرة القدم من الألعاب المجهدة التي تؤثر على اللاعب وترهقه بدنياً ونفسياً بسبب الاشتراك المستمر في المباريات والتدريبات خلال الموسم الطويل . ويظهر هذا التأثير واضحاً في أواخر الموسم , حين يصيب اللاعب الملل من التدريب ومتابعة المباريات , حتى انه يعبر عن هذه الفترة بـ غثيان.
والغرض من مرحلة الانتقال هو الترويح عن اللاعب ونقله من مرحلة الشعور بالملل إلى مرحلة يشعر فيها بالمرح , حتى يقبل الموسم الرياضي التالي مستعداً تماما لاستعداد .
وتمتد هذه المرحلة بين 4 و 6 أسابيع تقل الفترة في فرق المحترفين وتزيد تدريجياً في فرق الدرجة الأولى ثم الثانية والنائين.
وتبدأ المرحلة بانتهاء مباريات الموسم , وتنتهي عند ابتداء التكوين والإعداد البدني للموسم التالي.
إجراءات تتم خلال المرحلة الانتقال : يجرى فحص طبي شامل على جميع اللاعبين في بداية المرحلة , ثم يجري العلاج اللازم من النواحي الطبية والغذائية والترويحية والعمليات الجراحية اللازمة , وتعالج الإصابات التي حدثت خلال الموسم .
 تناقش جميع الأخطاء الإدارية والفنية التي حدثت خلال الموسم بصراحة كاملة , مع استخدام النقد البناء الهادف , على إن يتقبله اللاعبون بطريقة صحيحة.
تعد الخطة الفنية والإدارية للموسم التالي بحيث تكون متدرجة ومناسبة لمستوى الفريق ولإظهاره بالمظهر اللائق.
تم تحصيل هذه المعلومات من - كتاب كرة القدم تدريب وخطط - بكتابة عبد المجيد نعمان ومحمد عبده صالح الوحش

No comments

Powered by Blogger.