تكتيك الامتطاط الدفاعي


“السكون موت الدفاع، ولهذا السبب يجب ألاّ يبقى خط الدفاع في موضع ثباتٍ وجمود، بل أن يكون خط الدفاع دائماً متموج ودائم الحركة، وأن لا يتوقف عن تطبيق الامتطاط الدفاعي.فرانتشيسكو كونتي مساعد جامباولو والمساعد السابق لجيجي ديل نيري.

الامتطاط الدفاعي -إن صحت لنا ترجمته هكذا- هو تقدم الدفاع للأمام وتراجعه للخلف باستمرار وفقاً لمكان وحركة الكرة، وبلا شك يجب أن يتحرك الدفاع باستمرار وأن لا يكون ساكناً ثابتاً بغية الاحتفاظ بمسافة مناسبة تجاه الكرة والاحتفاظ بترابط الخطوط، بالإضافة لزيادة الكثافة حول منطقة اللعب. والأهم هو انتزاع العمق من الخصم وألّا يتم اختراق الدفاع عبره سواءً بكرات طويلة أو قصيرة.

يحدد الامتطاط الدفاعي آليتان، الأولى “كرة محجوبة” والأخرى هي “كرة مكشوفة“، الكرة المحجوبة هي الكرة التي لا يمكن أن تلعب للأمام، كأن يكون حامل الكرة مواجهاً لمرمى فريقه أو أن يكون مضغوطاً ويصعب عليه لعب كرة للأمام. والعكس صحيح بالنسبة للكرة المكشوفة حيث يستطيع حامل الكرة لعب كرة للأمام أو التقدم بالهجمة أو أن يكون متحرراً من أي ضغط بشكل عام. عندما تعود الكرة أدراجها لمرمى الخصم يتقدم خط الدفاع، بينما يتراجع عندما يتقدم حامل الكرة للأمام. من المهم أن يكون الدفاع مستعداً ويقظاً لأي طارئ، ذلك لأن الكرة وبشكل مفاجئ قد تكون مكشوفة، تعود للخلف أو تتقدم للأمام ولذلك يجب أن يُبقي المدافعين أعينهم على الكرة دوماً وبوضعية جسدية متهيأة لأي حالة حيث يسهل قراءة اللعب والتغلب على أي خطر محتمل.

يمكن للدفاع أن يكون مستقراً عندما تبعد الكرة مسافة كافية والتراجع فوراً حال تقدم الكرة للأمام أو إنكشافها، تجدر الإشارة إلى أن الامتطاط الدفاعي ينتهي تطبيقه على مشارف منطقة الجزاء (آخر 25 متر) حيث يستطيع الحارس التعامل مع بعض الكرات بالإضافة لتطبيق مصيدة التسلل.

Post a Comment

Previous Post Next Post