الحمل الزائد Endurance for overload

الحمل الزائد Endurance for overload

 ويعرف كل من "ميرفي" Murphy و"دودلي" Dodley و"كاليستير "Callistr 1991م التدريب الزائد بأنه " الحمل الذي عن مستوى مقدرة الرياضي ويتميز بارتفاع شدته ، ويستمر فترة طويلة مما يصعب على الرياضي التكيف معه ، ومن ثم هبوط مستواه مع توقع ظهور بعض الأعراض النفسية والفسيولوجية السلبية . ويتضمن هذا التعريف السابق ... الخصائص الهامة للتدريب الزائد والتي يمكن اجمالها في الشكل التالي:

أسباب حدوث ظاهرة الحمل الزائد:

هناك عدة أخطاء تسبب هذه الظاهرة يمكن تلخيصها في:

أخطاء في بناء حمل التدريب أو المباريات:

-أهمال فترة الراحة أو الأقلال منها بعد كل حمل أو مجهود.
-رفع المتطلبات بشكل سريع بعد الراحة الأجبارية (بعد الشفاء من الأصابات أو الأمراض) بدون فترة انتقالية تدريجية.
-الزيادة السريعة لمتطلبات التدريب بحيث لاتسمح هذه السرعة إلى تثبيت عمليات التكيف للفرد.
-التحكم غير السليم في مكونات الحمل ودرجاته وعدم مراعاة العلاقة الصحيحة بين الحجم والشدة.
-المغالاة في تصحيح الأخطاء الفنية الدقيقة.
-التدريب غير الشامل أو ذو الأتجاه الواحد ، يؤدي إلى سرعة الأحساس بالملل والتعب النفسي والعصبي كما أنه يؤذي الصحة.
-تأثير حالة الملعب والأدوات السلبية في الفرد.
-المغالاة في الأشتراك في المباريات وما يتطلبه ذلك أيضاً من مجهود عصبي.
-أنعدام ثقة الرياضي بالمدرب أو أداري الفريق.
وهناك عوامل أخري تعمل على هبوط مستوى مقدرة الرياضي ، وبالتالي تكون الجرعة التدريبية رغم سلامتها لها تأثير الحمل الزائد.

الحالة الاجتماعية :

إن الرعاية بجميع أشكالها أمر متطلب وهام لجميع اللاعبين وعلى مختلف مستوياتهم ونخص لاعبي المستويات العليا حيث تلعب الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية دوراً أساسياً في إمكانية تقدم مستوى اللاعب فالمستوى الصحي وما يتطلبه من فحص دوري على جميع وظائف أجهزة الجسم ، وتسجيل ذلك في كراسة التدريب حيث يسجل فيها كل ما يتعلق بتاريخ اللاعب الصحي ، الأمراض والعمليات الجراحية التي تعرض لها طوال حياته ، معدل النبض الطبيعي وبعد مجهود على مر سنوات التدريب ، مستوى ضغط الدم ، نسبة السكر والكوليسترول في الدم ، هذا بالإضافة إلى تسجيل كل ما يتعلق بالحالة الصحية للاعب وما يقرره ويطلبه الطبيب المختص .
أما الرعاية الاجتماعية فتتمثل في توفير الأمان للاعب معيشياً واقتصاديا بتأمين السكن والملبس والمأكل والعمل المناسب إذا كان عاملا وتأمين الحالة الدراسية ومتطلباتها إذا كان طالبا في المدرسة أو في الجامعة ، وبذلك يطمئن اللاعب على يومه وغده حيث يؤثر ذلك إما سلباً أو إيجاباً على حالة اللاعب النفسية والتي تؤثر بدورها على مستوى أدائه وتقدمه ، فكثير من اللاعبين ذوى المستويات المتقدمة فقدوا ميداليات ثمينة بسبب سوء أحوالهم الاجتماعية والمعيشية .
إن اللاعب الموهوب يفرض نفسه على المدرب وعلى مجتمع اللعبة ، وبذلك ظهر " الاحتراف " في المجال الرياضي وخصوصاً في مجال رياضة المستويات العالية وبذلك لم نجد تلك الفئة من الرياضيين … أي مشاكل مادية … وبالرغم من ذلك فالحياة بالنسبة لهم ، ليست مادية فقط … فانصرافهم عن الدراسة وعن العمل أمر خطير … لأن اللاعب على " شفا حفرة " ، فعند إصابته بمرض أو عجز ما مما يؤثر على مستواه الرياضي ، قد لا يجد ما يقتات به ، وهنا يجب أن لا تنحصر الرعاية على النواحي المادية بل يجب أن تتعداها إلى رعاية شاملة صحياً واجتماعياً ودراسياً … الخ تلك العناصر المؤثرة على مستوى اللاعب .


Post a Comment

Previous Post Next Post