التخطيط لتشكيل الحمل التدريبي لوحدتين في يوم واحد لأحمال مختلفة القيمة والاتجاه وعلاقتيهما بالتعب وعمليات استعادة الشفاء
إعداد :أ.د فاطمة عبد مالح.
تعد الوحدة التدريبية هي أساس لتشكيل المنهاج التدريبي، وهي عبارة عن مجموعة
التمرينات المختلفة التي تشكل على صورة أحمال تدريبية ينفذها الرياضي في توقيت معين
وفي المرة الواحدة، أي إن الرياضي يحضر إلى مكان التدريب لينفذ الوحدة التدريبية خلال فترة زمنية معينة ينتهي بعدها التدريب ليعود ويكرر هذه الوحدة مرة أخرى في نفس اليوم او
في اليوم التالي او اليوم الذي يليه.
وتتكرر هذه الوحدات على مدى الأسبوع لتشكل دورة الحمل الصغرى، ثم يتشكل من خلال عدة دورات صغرى الدورة المتوسطة، ويتشكل من خلال عدة دو ارت متوسطة الدورة الكبرى
لتنتهي بالمشاركة في البطولة وتحقيق اعمى مستوى رياضي أمكن التوصل إليه خلال دورات
الحمل الصغرى والمتوسطة على مدى الدورة الكبرى.
لذا تعد الوحدة التدريبية هي الحجر الأساسي للتخطيط الكامل لدورة الحمل الكبرى أو
الموسم الرياضي التدريبي، ولذلك فان النجاح في إعداد وتشكيل حمل التدريب خلال جرعة
التدريب الواحدة يعد الأساس الأول لنجاح التخطيط الرياضي لموسم الكامل، ويتطلب ذلك
مراعاة عدة متطلبات عن كيفية تشكيل الوحدة التدريبية وأهدافها الرئيسية وتقنين الأحمال المختلفة خلالها , وأنواع الوحدات التدريبية وتأثيراتها الفسيولوجية المختلفة، وكيفية التنسيق
بين ترتيب هذه الوحدات المختلفة خلال اليوم التدريبي الواحد، كذلك خلال دورة الحمل الصغرى
أو الأسبوع التدريبي إلى مستوى الموسم التدريبي الكامل.
المكونات الأساسية لتشكيل الوحدة التدريبية:
يتوقف تشكيل المكونات الأساسية للوحدة التدريبية على عدة عوامل تشمل ما يلي:
- الأهداف والواجبات .
- تحديد التمرينات المستخدمة في الوحدة التدريبية.
- حجم الأحمال التدريبية المشكلة للوحدة التدريبية.
- نوعية التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بتأثير تشكيل محتويات الوحدة التدريبية.
- نظام العمل والراحة خلال الوحدة التدريبية.
يعد التخطيط في بناء الوحدات التدريبية من مستلزمات نجاح هدف التدريب وان هذه
الوحدات متنوعة بين مهارية و خططية وبدنية وكذلك مركبة بتداخل عنصرين أو ثلاثة في
وحده تدريبية الواحدة .
وكل وحدة يختلف بناءها عن الأخرى فضلا عن اهو بناء وحدات البدنية يكون تفاوت فيها, فالقوه يكون بناءها يختلف عن التحمل بالقيمة التدريبية من
الناحية الوظيفية والفسيولوجية .
إذا كل واحده يكون هدفها باتجاه يختلف عن الأخر.
فالتحمل يعمل باتجاه القيمة
الوظيفية للقلب والجهاز الدوري والتنفسي .
بينما نجد القوه القيمة الوظيفية ليا باتجاه الجهاز
العصبي والعضلي .
لذلك يكون هناك اختلاف بمكونات حمل التدريب من ناحية شدة التمرينات المنظمة في
الجدول التدريبي وعدد مرات تكرارها فضلا عن ألمدة الزمنية المناسبة لفترة استعادة الشفاء
بين هذه التمرينات وكذلك الوحدات التدريبية في اليوم الواحد أو بين الأيام .
وهذا يتعلق بهدف
التدريب وشدته والتمرينات المنفذة .
وهذا يتطلب إن يكون هناك توزيع منظم علمي للوحدات التدريبية الأسبوعية واليومية إذا كانت هناك أكثر من وحده التي تختلف في قيمتها واتجاهها بحيث تكون مدة استعادة الشفاء
مناسبة بينهما.
إن الوحدات التدريبية التي تنظم خلال اليوم الواحد تحتاج إلى دراسة في توزيعها فعندما
تكون هناك وحدتين تدريبية في يوم واحد يجب مراعاة أهداف تلك الوحدتين في أي اتجاه
يكون علميا من حيث الطاقة المصروفة .
فهناك ثالث أنظمة للطاقة يكون اتجاه التدريب نحوها ,وهي الفوسفاجيني واللاكتيكي والأوكسجيني, وكل واحده من تمك الأنظمة يدخل ضمن نظامها بعض القدرات البدنية
والحركية,
فضال عن المهارات الفنية لألعاب فالقدارت التي تكون باتجاه القوه والسرعة والتي يكون
زمنيا قصير وتتصف بالشدة القصوى تكون ضمن النظام الفوسفاجيني وهذه تكون حجومها
قليل وتحتاج إلى مدة استشفاء عالية لراحة الجهازين العصبي والعضلي والقدرات التي تتصف
بالشدة القصوى والأقل من القصوى والتي يكون زمنيا متوسط وهذه يظهر فيها التعب بشكل
كبير مما تتطلب مدة استشفاء أطول لمتخصص من مخلفات إنتاج الطاقة مثل تحمل السرعة
وتحمل القوه . مثل حامض أللبنيك الذي يؤثر بشكل كبير على العمل العضلي فيقلل من
قابليته لذلك تكون حجم التدريب فيه من قميتها إلى متوسطة.
والقدارت البدنية التي تكون مدتها طويلة مثل التحمل فهذه تتصف بأنه الشدة فيها بين
متوسطة وخفيفة وتكون ضمن نظام الأوكسجيني والذي يظهر التعب فيها بشكل مبكر. لذلك
تكون مدة الشفاء فيها قليلا إلى متوسطة حسب الشدة المنفذة.
Tags:
مقالات