تحضير اللاعبين نفسيا قبل المباراة

 تحضير اللاعبين نفسيا قبل المباراة



أكد الدكتور أحمد حسن جمال الرئيسي، اختصاصي أول في الإعداد الذهني والنفسي وتحليل وتشخيص القدرات الشخصية، أنه لا يؤمن بمقولة «الحظ» أو «الفريق لم يكن في يومه»، وهما من المقولات الشائعة التي نعلّق عليها أخطاء اللاعبين، خاصة عند تراجع معدلات اللياقة البدنية أثناء سير المباراة، وحينما يكاد مخزون الفريق ينفد في الربع الأخير من المباراة، وتحديداً آخر عشر دقائق، لا سيما إذا كان مستوى اللاعب البدني والمهاري ممتازاً جداً في التدريبات، لكنه يخفق في تطبيق المهام الموكلة إليه من قبل الجهاز الفني.

واعتبر هذا الأمر راجعاً إلى الضعف في التحضير الذهني وتهيئة اللاعب للمنافسة قبل المباراة، وهو أمر يعانيه ما يقارب 70 في المئة من اللاعبين في الدول العربية ، خاصة لاعبينا المحليين، وليس لأن اللاعب «لم يكن في يومه» أو أن الفريق ليس محظوظاً، مشيراً إلى أن الفرْق أن هناك فريقاً حضّر لاعبيه للمباراة جيداً وأدخلهم في أجواء التنافسية قبل ثلاثة أيام من المباراة، مع إبعاد اللاعبين عن الضغوط المضرّة.

مصادر تشتت الانتباه والتركيز وكيفية التغلب عليها

1 – تفكير اللاعب في نتائج المباريات وموقف فريقه ، وهنا قم بواجبك فقط وما يريده منك المدرب من مهام وحمس نفسك واللاعبين الآخرين لتزداد الثقة عند الجميع ثم التوكل على الله .



2 – الخوف الزائد من الفريق المنافس ، فلا تضع في ذهنك ذلك بل وضع بديلا آخر في ذهنك أنه بالجهد والقيام بواجباتي جيدا ستجعلني أقوى منه وكم من فرق صغيرة فازت على فرق كبيرة. فلا تضع في عقلك أنك تلعب خارج أرضك أو أنك أضعف ، لكن أقوى بالالتزام بالمهام التي أرادها منك المدرب .

3 – التعبئة والشحن الزائد من الجمهور والمسئولين بالفريق : فقد يؤدي الشحن الزائد إلى الخوف والارتباك وعدم التركيز وهنا يأتي دور اللاعب الخبرة بتهدئة المرتبك ومحاولة زيادة ثقته بنفسه ببعض الكلمات مثل ( برافو , هايل , شد حيلك , أحسن .......) .

4 – وجود مشاكل يتعرض لها اللاعب بينه وبين المدرب أو المشرف على الفريق أو لاعب آخر أو مشاكل بالعمل أو في الأسرة ، فكل هذه المشاكل يجب أن تطرحها أرضا ولتفكر في أدائك في الملعب وتنفيذ ما يُطلب منك .

5 – عدم التزام اللاعب ببرنامج روتيني قبل المباراة معتاد عليه مثلا :

- النوم والاستيقاظ في ميعاد معين . الغداء في وقت محدد قبل المباراة بـ 3 / ساعات .



- غداء سريع الهضم لا يوجد به لحوم كثيرة ولكن نشويات .



- الوصول إلى الملعب في ميعاد محدد والدخول لحجرة الملابس .

- بداية الإحماء بالجري الخفيف لتدفئة عضلات الجسم والشعور بالراحة والزيادة التدريجية للطاقة وتمرينات

- استرخاء العضلات ثم الجري السريع لإبعاد عنصر التوتر ثم تمرينات بالكرة الخفيفة .

- التزام اللاعب بالبرنامج الروتيني له يقلل من توتره ويزيد الثقة في نفسه ويجعله أكثر تركيزا .

أساليب زيادة التركيز العقلي للاعب ( قبل وأثناء المباراة )

أولاً وقبل أي شيء يجب أن يُخرج المدرب أو الأخصائي النفسي من ذهن اللاعبين شهرة الفريق المنافس عن طريق معرفة نقاط القوة و التركيز أكثر على نقاط الضعف فيه مما يؤدي إلى التخلص من روح الاستسلام لشهرة الفريق المنافس

1 – استرجاع اللاعب لخطة اللعب والأداء المطلوب منه والسعي لإتقان مهمته .

2 – التفكير الإيجابي باستخدام عبارات إيجابية تزيد من ثقته في نفسه وقدراته مثل :( إنني أستطيع أن أفوز - يجب أن نلعب بقوة - يجب أن نكسب - يجب أن نسعد هذا الجمهور - شدوا حيلكم يا شباب … … )



3 – تركيز النظر على تدريباتك الإحمائية وعدم النظر إلى الجمهور بل ركز في أدائك أنت وفي أسلوب لعب المنافسين لاكتشاف نقاط القوة والحذر منها ومعرفة نقاط الضعف واستغلالها .

4 – عدم زيادة جرعة المعلومات والنواحي الفنية والخططية قبل المباراة ولكن التوجيه بالمهام وزيادة معنوياتهم لتقليل التوتر لديهم 

5 – إنه يجب على اللاعب قبل المباراة أن يسعى إلى تحقيق التهدئة الانفعالية له ولزملائه والتخلص من التعب النفسي والتوتر من خلال تمارين الاسترخاء حيث الشهيق العميق - الزفير الطويل - تحريك الكتفين والأصابع والفكين وتحريك الرأس يمينا ويسارا لعدة مرات ، فهذا سيؤدي إلى تقليل توترك .

6 – أثناء أداء المباراة لا يجب الانتباه إلى هتافات الجمهور ولكن إلى إتقان الأداء في المباراة ولتعليمات المدرب وشد همم اللاعبين الآخرين .

7 – عند إحراز هدف لك انتبه جيدا أن خلعك للفانلة سيعطيك إنذار .

8 – عدم الاعتراض على الحكام لأن كثرة الاعتراض يفقد التركيز في الأداء ويزيد العصبية ويعرضك إلى الإنذار أو الطرد .


Post a Comment

Previous Post Next Post