الكرة وعلاقتها بالشدة والجهد في الوحدة التدريبية


قبل الدخول الى حيثيات الموضوع يجب على اي مدرب في اي لعبة رياضيه ‏التفكير ومراعاة احتياجات مجموعته او فريقه من ناحية التجهيزات وسقف ‏التطور المطلوب وهي الاساسيات في المدخل الصحيح والاستعدادي للتمرين ‏وان يكون عارفا وملما بامكانيات فريقه او مجموعته وكم يمتلك من الخبرة ‏اللازمة في عالم التدريب لكي ينظم امكانيات تدريب فريقه او مجموعته وفق ‏هذين المفهومين وبعد ذلك يمكنه الانطلاق الى التخطيط السليم للوحدة ‏التدريبية التي هي الجزء الاساس لتخطيطة الطويل الامد او القصير الامد ‏‏(الهدف) لتطوير مهارات وقدرات الفريق او المجموعه لذا فان ذلك يتطلب منه ‏التفكير ومراعاة ثلاث نقاط مهمه في التمرين الواحد في الوحدة التدريبية التي ‏تتمثل في.‏
‏1. اكبر عدد ممكن لحيازة الكرة او ملامستها للاعب من مناولة , امتلاك. ‏تسديد وباقي المهارات التكنيكيه.‏
‏2. تنويع الجهد او الشدة على اللاعب اثناء الوحدة التدريبيه ومن تمرين ‏الى اخر على ان تكون مشابهة الى حد ما للمباراة الحقيقيه. ‏
‏3. المهارات التكنيكية التي يجب مراعاة تطويرها لدى اللاعب اثناء الوحدة ‏التدريبية من كافة الجوانب ومقدرة اللاعب على تنفيذها. ‏
وهنا اذكر بان الوحدة التدريبية يجب ان تبدأ بالاحماء الذي يمتد من 10 الى ‏‏15 دقيقة والستريج والتمطيه ومن المستحسن ان تكون عملية الاحماء للفريق ‏تشمل تنمية مقدرة اللاعب التكنيكيه الفردية التي يدخلها المدرب ضمن منهاج ‏وحدته التدريبيه لكي يستفاد اللاعب من الجانبين (الاحماء وتنمية القدرة ‏التكنيكية) ولابد للمدرب ايضا ان يتفكر جيدا بالتدرج في الاحماء من السهل الى ‏الاصعب .

حيازة اللاعب للكرة أثناء الوحدة التدريبيه

في علم تدريب كرة القدم تعتبر حيازة اللاعب للكرة اثناء الوحدة التدريبية من ‏المسلمات والاساسيات بحيث يكون لاعب كرة القدم بمفهوم (صديق للكرة) ‏بحيث يمكن له ان يلامس الكرة بكافة الجوانب باكبر عدد ممكن وهذه المهمة ‏تقع على عاتق المدرب من خلال تنظيمة للتمرين ومن خلال فهمه وخبرته ‏وادائه في التفكير دوما بذلك لكي يتعود اللاعب على وضع المباريات وبكل ‏الاوضاع المناسبه للعبة كرة القدم الحديثه ويعتبر لعب الفرق الصغيره (2 ضد ‏‏2) او (3 ضد 3) هو الطريقة المناسبه لهذا التفكير الجيد والايجابي ‏والمدرب هو المسؤول عن ذلك لانه هو يقود ذلك المفهوم وخاصة للشباب ‏المبتدئين في عالم كرة القدم .‏

اهم الاسباب التي تؤثر في زيادة جرعات ملامسة اللاعب للكرة تتمثل في .‏

‏1. عدد الكرات الموجودة في الملعب يجب ان تكون متساوية مع عدد ‏اللاعبين ( كرة لكل لاعب)‏
‏2. قوانين اللعب وتنظيمها في الوحدة التدريبية. ‏
‏3. الملعب وقياساته ومساحته المتوفرة اثناء الوحدة التدريبيه. ‏
‏4. كيف يكون لعب الكرة في الوحدة التدريبية مثلا لعب فرق صغيره او ‏مجاميع. ‏
‏5. وقت التمرين . ‏
‏6. افكار المدرب في الوحدة التدريبية ( فلسفة التدريب) . ‏
وبعد ذلك على المدرب بعد ذلك ان يقيم ماحدث في التمرين من ناحية عدد ‏لمسات اللاعبين للكرة في كل الوحدة التدريبية وهل كان جيدا او غير ذلك وان ‏يضع المقارنة بين لاعبيه في هذا الجانب ومن بعد ذلك عليه ان يوازن بين ‏ماحدث في التمرين وافكارة التي من خلالها قاد الوحدة التدريبية واذا كانت ‏النتيجة جيدة فهذا شئ ايجابي اما اذا كان هناك اخطاء او هفوات فانها تتلخص ‏في .‏
‏1. اختيار التمرين بحيث ان اللاعبين يفقون في صف طويل والانتطار ‏مابين تنفيذ وتنفيذ اخر ياخذ وقتا طويلا وهذا غير جيد ومخالف لما تناولناه.‏
‏2. جعل لعب الفرق الصغيرة بين فريقين اكثرهم من اللاعبين ذوي ‏الامكانيات الجيدة والفرق الاخرى لاعبين في مستويات غير جيدة وهذا يفقد ‏التوازن في عملية المنافسه والتعليم . ‏
مثال بسيط لتنفيذ تمرين خاطئ
عند تنفيذ تمرين للتسديد على الهدف بمساعدة المدرب الذي يقف على منطقة ‏قوس الجزاء واللاعبين يقفون في منطقة وسط الملعب على شكل طابور يتكون ‏من 18 لاعبا . حامل الكرة يناول الكرة للمدرب وبدوره المدرب يهيئ الكرة ‏للاعب للتسديد بعد ان يهاجم الكرة ويسددها من اللمسة الاولى او الثانيه فانك ‏تتصور كم يحتاج اللاعب التسلسل 18 الى وقت لملامسة الكرة الثانية .‏
مثال بسيط لتطوير التمرين نفسه ‏
نفس التمرين ممكن فيه تقسيم اللاعبين الى ثلاث او اربع مجاميع وتقسيم ‏الملعب على ضوء ذلك بحيث تتكون كل مجموعه ( أ – ب – ج ) من ستة ‏لاعبين ويمكن للمدرب ان ينوع في التمرين بحيث تكون المجموعة ( أ ) تتمرن ‏على التسديد بعد المشي بالكرة باتجاه الهدف والمجموعة ( ب) تتمرن على ‏التسديد بعد ان يهيأ زميل الكرة للاخر والمجموعة ( ج ) يسدد بعد تسليم الكرة ‏من الزميل الذي خلفة بمناوبتها امامه بمسافة مناسبه.‏
نلاحظ في هذا التمرين كم كسب اللاعب وقتا لحيازة الكرة وقد يكون اختصر ‏الوقت بشكل مضاعف اذا لم يكن اكثر .‏

الشدة والجهد اثناء الوحده التدريبيه ‏

درجة الشدة والجهد تعرف بكم تعمل وتنفذ اثناء الوحدة التدريبية.اثناء التمرين ‏ينبغي ان يفكر المدرب وبشكل اساسي باي شدة وجهد ممكن ان ينفذ وحدته ‏التدريبيه وبعد ذلك عليه ان ينوع هذين النمطين من العمل والشئ المهم هنا ‏يجب ان يتعلم المدرب ان ينوع الشدة والجهد في الوحدة التدريبية والتمرين ‏الواحد وكيف يستطيع ان يؤثر على مقدرة اللاعبين من خلالها وان لايجعل ‏الوحدة التدريبية على نسق واحد من ناحية الشدة والجهد وهذا خطأ كبير ‏يرتكبه المدرب اذا سار على هذا النهج لان هذا التنويع في الشدة والجهد سوف ‏يفيد اللاعبين خلال المباريات الرسمية لاننا جميعا نعرف ان مباريات كرة القدم ‏متنوعة الاداء من ناحية الجهد والشدة في مختلف فتراتها ومن خلال التمرين ‏يمكن لنا ان نجبر اللاعبين بعض الشئ على الركض بدون كرة لان هذا مفيد ‏جدا لعامل اللياقة البدنية للاعب كرة القدم وخاصة اذا كنت كمدرب تعرف ان ‏لاعبيك يفقدون لياقتهم البدنيه المطلوبة وعليك ان تغطيها بشكل او باخر بزيادة ‏الجهد والشدة اثناء التدريب مع الكرة او بدون الكرة .‏
وهنا يجب ان نورد على سبيل المثال تمارين التكنيك هي المناسبه كبديل نسبي ‏‏ لتمارين الشدة والجهد المنخفض لان هذه التمارين عادة مايركز فيها على ‏تمارين التكنيك ومدى اجادتها وتطويرها وهنا يجب التفريق بين بعض ‏التمارين مثل تمرين المسير بالكرة ( الدريبل ) ففي هذا التمرين يمكن ان ‏يكون تمرين عالي الشدة والجهد او واطئ الشدة والجهد وهذا مايمكن ان ‏نسمية الخبرة العملية للمدرب وكيفية استخدام ذلك في الوحدة التدريبية وجعل ‏هذا التمرين مشابه في الوحدة التدريبيه الى المباريات الرسميه, لذا فان الشدة ‏والجهد في الوحدة التدريبيه يجب ان تراعي في تنفيذها بمساعدة من نتيجة ‏ضربات دقات القلب التي سنتطرق اليها لاحقا لان الشدة والجهة لاتعني مطلقا ‏زيادة كبيرة في عدد ضربات القلب لان هذا يعتبر منطق خطير يسحب اللاعب ‏الى الاجهاد لاغير.‏

عدد ضربات القلب في حالة الشدة والجهد في الوحدة التدريبيه‏

عدد ضربات القلب تعرف بانها عدد الضربات خلال الدقيقه الواحده ويمكن ‏عدها ومعرفة عددها من خلال ساعة النبض الطبيه او من خلال وضع اليد على ‏بعض المناطق المعينه التي يمكن ان يشعر بها وضبط الوقت معها بعد ضربها ‏في العدد المعين اي اننا ممكن ان نعد دقات القلب خلال 15 ثانيه ومن ضربها ‏في العدد اربعه ليصبح اجمالي العدد هو عدد ضربات القلب .‏
يعتقد بعض المدربين بان الاهتمام بنبضات القلب للاعب الشاب او الطفل هو ‏شئ غير مهم واساسي بل ان الاهتمام بهذا الشئ يجعل المدرب يعرف مقدرة ‏اللاعب في التحمل والشدة ومن خلالها يفكر في كيفية تنظيم وتخطيط وحدته ‏التدريبية وهناك مدربين من نوع اخر يجعل من لغة الجسد للاعب هو ‏المقياس لقياس الشدة والجهد فعندما يرى اللاعب متعبا وغير قادر على اداء ‏التمارين بالجودة المعتادة لسنه او قدرته فانه يتصور بان اللاعب قد استطاع ‏من الوصول الى قمة الشدة والجهد لذا نرى لاعبيه كانهم يبحثون عن الهواء ‏للتنفس وهذا امر خاطئ وخطر لايمكن اتباعه من قبل المدرب لذا فمن ‏المستحسن ان يتناقش المدرب مع اللاعب حول امكانية تحمله الشدة والجهد ‏لكي يتعرف الى اين وصل وان لايترك الامور على عواهنها وقد تحصل ‏مضاعفات صحيه للاعب لاحقا لذا فان المدرب عندما يعمل مع اي فريق او ‏مجموعة لثلاث او اربع وحدات تدريبية خلال الاسبوع الواحد او اكثر فانه ‏يجب يضع في اولوياته الاسئلة التالية متى مااراد التخطيط للوحدة التدريبيه ‏من حيث الشدة والجهد المبذول فيها.‏
‏1. ماذا يكون التخطيط من ناحية الشدة والجهد( واطئ - متوسط – عالي ‏‏– عالي جدا) ‏
‏2. اي الامور التي ستؤثر في الشدة والجهد في التمرين الواحد. ‏
‏3. اي التمارين التي من الممكن تطوير الشدة والجهد من خلالها في ‏التمرين الواحد. ‏
‏4. هل الجهد والشدة متوفرة ومغطية كل اللاعبين المشتركين في التمرين ‏الواحد اي انهم متساوين فيه. ‏
من الامور التي يمكن ان تسهل عمل المدرب من خلال معرفة نوعية الجهد ‏اعطائها الوان معينه لها لمعرفتها وللسهولة وكما يلي..‏
‏• الشده والجهد الواطئ - الاصفر ‏
‏• الشده والجهد المتوسط -الاخضر ‏
‏• الشدة والجهد العالي – الاحمر ‏
مثال للتخطيط للوحدة التدريبية تنظيما يكون المثال التالي لمعرفة تنويعات ‏الجهد والشدة لمسايرتها مع المباريات الرسمية.‏
‏1. الاحماء لمدة 10 دقائق تكون الشدة والجهد فيها واطئ ويتدرج الى ‏المتوسط ‏
‏2. التكنيك- دريبل (المسير بالكرة) لمدة 10 دقائق تكون الشدة والجهد ‏فيه متوسط الى عالي. ‏
‏3. التكنيك-( التسديد بكل انواعه) لمدة 10 دقائق تكون الشدة فيه واطئ ‏الى متوسط. ‏
‏4. لعب فرق صغيره(4 ضد4) اربعه اشواط كل شوط تكون مدته خمسة ‏دقائق تكون الشدة فيه عاليه. ‏
‏5. التمطية والستريج لمدة 5 دقائق تكون شدته واطئه. ‏
تكون مدة الوحدة التدريبيه 60 دقيقة بالنسبة للشباب والناشئه وبالامكان ‏زيادتها حسب قناعة وتفكير وتخطيط المدرب واجمالي الشده والجهد بالمعدل ‏هو عالي.
الوقت المحتسب مضروب فيه حسابها عدد ضربات ‏القلب
‏6 ثواني‏ ‏10‏ ‏14*10‏ ‏140 ضربة - ‏دقيقه
‏10ثواني ‏6‏ ‏24*6‏ ‏144 ضربة - ‏دقيقه
‏15 ثانيه‏ ‏4‏ ‏36*4‏ ‏144 ضربة - ‏دقيقه
‏20‏ ‏3‏ ‏48*3‏ ‏144 ضربة - ‏دقيقه
جدول يبين حساب قياس ضربات القلب في الدقيقة الواحدة .‏
ومع الجدول اعلاه ممكن حساب الشده والجهد بالنسبة الى اللاعب خلال الوحدة ‏التدريبيه حسب النسبه المئوية التاليه .‏
‏• 85% تعتبر الشدة والجهد عالي. ‏
‏• 70 – 85 % تعتبر الشدة والجهد متوسط. ‏
‏• 70 % يعتبر الجهد واطئ. ‏
واذا تم حساب هذه النسبة المئوية بالنسبة الى جدول القياس اعلاه فاننا بامكاننا ‏حساب الشدة والجهد خلال التمرين الواحد وكمايلي.‏
‏• 175 ضربة للقلب في الدقيقه تكون الشدة والجهد عالي. ‏
‏• 145- 175 ضربة للقلب في الدقيقه تكون الشدة والجهد متوسط. ‏
‏• 145 ضربه للقلب في الدقيقة الواحدة تكون الشدة والجهد واطئ. ‏
مثال عن كيفية زيادة الشدة والجهد في تمرين واحد ‏
نقدم مثال بسيط حول كيفية تغيير الشدة والجهد على اللاعبين في التمرين ‏الواحد وهذه حالة جدا مهمة وضرورية يجب على كل مدرب معرفتها والمثال ‏كمايلي,,‏
اللاعب رقم (1) يناول الكرة الى اللاعب رقم (2) ( تكون المسافة بينهم من ‏‏20 الى 25 متر ويقفون بشكل متقابل) اللاعب رقم(2) يعيد الكرة الى اللاعب ‏رقم(1) الذي يستلم الكرة ويسير بها باتجاهه , اللاعب رقم (2) يركض باتجاه ‏اللاعب رقم (1) حال استلامه للكرة والسير بها ويلتقون عند المنتصف ويكون ‏دفاع اللاعب رقم (2) دفاع سلبي .‏
من خلال هذا التمرين البسيط ممكن ان نزيد الشده والجهد بعملية بسيطه ‏فنلاحظ ان مع سته لاعبين نجد ان الشدة والجهد يكون متوسط الى عالي مع ‏وجود سته لاعبين لتنفيذ التمرين وممكن ان نزيد الشدة والجهد من خلال تقليل ‏اللاعبين المشتركين بالتمرين الى اربعة لاعبين وممكن ان نقلل الشدة والجهد ‏بزيادة عدد اللاعبين الى ثمانية او عشرة لاعبين وهذا يرجع الى التخطيط ‏للتمرين الذي يتبعه المدرب وكيفية قيادته الوحدة التدريبية والهدف المتوخى ‏منها.‏
ايضا من الممكن الربط بين زيادة او انقاص الشدة والجهد وعدد اللمسات ‏وحيازة الكرة للاعب في التمرين.

Post a Comment

Previous Post Next Post